قصيدة زينب الام
الثلاثاء أغسطس 25, 2009 2:47 pm
أَنتِ الَّتي سَـــمَّاكِ رَبُّكِ زَيْنَبَا أَنتِ الَّتي أَشْرَقْتِ في دارِ الهُدَى أَنْتِ الَّتي قَالَ الرَّسُولُ بِحَقِّهَا أَنْتِ الَّتي عَاصَرْتِ حَيْدَرَ مَنهَجَاً أَنْتِ البَلاغَةُ وَ الفَصَاحَةُ وَالتُّقَى أَنْتِ الَّتِيْ اختَارَ الإِلهُ لِصَبْرِهَا أَنْتِ الأصَالَةُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَنْتِ الشَّرِيكَةُ للحُسَينِ بِنَهضَةٍ فَوَقَفْتِ في وَجهِ الطُّغَاةِ كَحَيْدَرٍ وَ كَشَفْتِ زِيْفَ المُشْرِكِينَ وَ بَغْيَهُمْ أَنْتِ الَّتي خَاطَبْتِ قَومَاً سايَرُوْا وَفَضَحْتِ دَوْرَهُمُ الرَّدِيءَ وغَدرَهُمْ وَ أَثَرْتِ في قَصْرِ الإِمَارَةِ ضَجَّةً أَنْتِ الَّتِي وَاجَهْتِ ظَالِمَ عَصْرِهِ أَيَزِيْدُ إِنَّكَ قَدْ صَغرْتَ عَنِ الحِجَى يَا ابْنَ الطَّلِيْقِ ؛ بَناتُ بِنْتِ مُحَمَّدٍ أَمْ قَتْلُ مَنْ وَرِثَ الإِمامةَ حَقَّهُ وَ اللهِ لا تَمْحُوْ بِحِقْدِكَ ذِكْرَنَا خَسِئَتْ شُيُوْخُكَ أَنْ تُحَقِّقَ غَايَةً أَنْتِ الَّتِي رَفَعَتْ سِلاحَاً قَامِعَاً لَقَدِ احْتَجَجْتِ في الظُّلامَةِ أَوَّلاً آهٍ حُسَيْنٌ بِالعَرَاءِ مُرَمَّلٌ أَبْكَيْتِ أَعدَاءَ النُّبُوَّةِ وَ التُّقَى وَ تَوَجَّهَتْ أَنْظَارُ مَنْ عَرِفُوا الأسَى أَذْهَبْتِ نَشْوَةَ نَصْرِهِمْ بِمَقَالَةٍ وَ اليَوْمَ نَحْنُ الذَّائِبُونَ بِحُبِّكُمْ نُحْيِيْ بِحَوْلِ اللهِ نَهْجَ مُحَمَّدٍ | أَنتِ الَّتي لَقَّنْتِ دَرْسَاً في السّـِبَا دارِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَ المُجْتَبَى رَيْحَانَةٌ في الشَّمِّ كانَتْ أَطيَبَا وَ وَرِثْتِ مِنْهُ فَضائِلاً وَتَرَتُّبَا لِشِفَاءِ مَنْ طَلَبُوا هُدَىً وَ تَأدُّبَا كُبْرَى المصَائِبِ لِلكُهُولَةِ وَالصِّبَا وتَعُوْدُ نِسْبَتُهَا لأصْحَابِ العَبَا لِيَفُكَّ مَا حَبَك الظلُومُ وَ رَكَّبَا خُلُقٌ تَجَاوَزَ بِالمَنَاعَةِ مَنْ سَبَى وَفَضَحْتِ مَنْ ضَلَّ الصِّراطَ وَكَذَّبَا بِجَهَالَةٍ ظُلْمَ الطُّغَاةِ الأعْجَبَا وَسَرَى الوَعِيْدُ عَلَى لِسَانِكِ مُرْعِبَا بَلْ ثَوْرَةً كَانَتْ أَحَدَّ مِنَ الظُّبَى بِخِطَابِ حَقٍّ يَسْتَفِيْضُ مُؤَنِّبَا وَ أَرَى عَظِيْمَاً أَنْ أُجِيْبَ مُخَيَّبَا هَلْ سبْيُهُنَّ لَدَيْكَ كَانَ المَطْلَبَا لِتَكُوْنَ مُعْتَدِيَاً عَلَيْهِ مُنَصَّبَا مَهْمَا ظَلَمْتَ فَلَنْ تُحَقِّقَ مَأرَبَا شُلَّتْ يَدَاكَ وَ لا هَنِئْتُم مَشْرَبَا لِيَظَلَّ صَوْتُكِ في البَرِيَّةِ مُخْصِبَا فَكَشَفْتِ جُرْمَ المُعْتَدِيْنَ المرْعِبَا بِدَمٍ طَهُوْرٍ يَا مُحَمَّدُ خُضِّبَا وَ بَكَتْ خُيُوْلٌ لِلشَّهِيْدِ تَهَيُّبَا لِيَكوْنَ ثَأرٌ لِلْحُسيْنِ مُقَرِّبَا قَلَبَتْ عَلَيْهِمْ مَا تَمَنَّوْا مَقْلَبَا آلَ النَّبِيِّ المُصْطَفَى ، أَهْلَ العَبَا وَ الآلِ ، شرَّقَ عِزُّهُمْ أَوْ غَرَّبَا |
- ذو الفقارنائب المدير
- عدد المساهمات : 802
تاريخ التسجيل : 25/07/2009
العمر : 29
رد: قصيدة زينب الام
الأربعاء أغسطس 26, 2009 1:00 am
بارك الله فيك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى