إبطال دعوى اليماني

الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 1:58 am

إبطال دعوى المدعو أحمد إسماعيل الذي يسمي نفسه اليماني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

في الوقت الحاضر بدأت تنتشر بعض الدعاوى الباطلة ومن بين هذه الدعاوى دعوى الصرخي الذي يقول أنه زوج ابنته للإمام المهدي ودعوى اليماني أو المهدي المدعو أحمد اسماعيل كاطع الملقب بأحمد الحسن .

وسنعرض إن شاء الله بعض الأدلة التي استدلوا بها على أن صاحبهم هو المهدي الأول ووصي الإمام المهدي (عج) وحجة الله على أرضه !! .

الأدلة التي يستدلون بها :

أولا : الوصية

إن الوصية واحدة من الأدلة التي استدلوا بها على مهدوية صاحبهم المدعو بأحمد اسماعيل كاطع .

ويقولون أن النبي أوصى قبل وفاته إلى اثني عشر إمام أولهم علي وآخرهم القائم المنتظر ومن بعدهم يأت المهديون الاثني عشر وقال اسم أولهم . وسنأتي لهذا الدليل شرحا إن شاء الله تعالى .

في بحار الأنوار / ج53 / ص148 :

ابن علي، عن أبيه، عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي عليه السلام يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله صلى الله عليه وآله وصيته حتى انتهى [إلى] هذا الموضع فقال: يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنى عشر مهديا فأنت يا علي أول الاثني عشر الامام. وساق الحديث إلى أن قال: وليسلمها الحسن عليه السلام إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد صلى الله عليه وعليهم، فذلك اثنى عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين.

أقول :

إن السبب الذي يستدلون به على مهدوية أحمد اسماعيل هو أن اسمه أحمد واسم أبيه واحد من أسماء آباء النبي !! والله لا أعلم قال النبي واسم أبيه كاسم أبي ولم يقل كاسم آبائي ، ونرد قولهم بأن هنالك أولى من صاحبكم أحمد اسماعيل في هذا الأمر لأن هنالك من اسمه أحمد واسم أبيه عبد الله فيكون أقرب من صاحبكم بالأمر هذا إذا أردنا أن نفكر بهذه الطريقة التي يمكن أن تسمى طريقة الأطفال الصغار .

وبالنسبة لهذا الدليل باطل لأن تطابق الاسم وحده لا يكفي فإنهم يستدلون على أنه مهدي بأن إسمه أحمد . هذا بالرغم من أن الاسم لم يتطابق مع المدعو أحمد اسماعيل.

وعلى كل حال فإن مسألة المهديين الإثني عشر فيها آراء عدة نستعرض بعضا منها :

في بحار الأنوار / ج53 / ص148 :

يقوم المجلسي ببيان الحديث :

هذه الأخبار مخالفة للمشهور، وطريق التأويل أحد وجهين: الأول أن يكون المراد بالاثني عشر مهديا النبي صلى الله عليه وآله وسائر الأئمة سوى القائم عليه السلام بأن يكون ملكهم بعد القائم عليه السلام وقد سبق أن الحسن بن سليمان أولها بجميع الأئمة وقال برجعة القائم عليه السلام بعد موته .

وتوجد أحاديث فيها آراء أخرى تبين أن بعد القائم أحمد عشر مهديا من ولد الحسين أي أن الحسين يرجع ويحكم ومن ثم يأتي من بعده أحد عشر مهديا :

في بحار الأنوار / ج53 / ص145 :

غط: محمد الحميري، عن أبيه، عن محمد بن عبد الحميد، ومحمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل أنه قال: يا أبا حمزة إن منا بعد القائم أحد عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام .

ويروي العلامة المجلسي هذا الحديث من الغيبة للطوسي .

ثانيا : الحديث الذي يستدلون به في صفات صاحب الأمر :

في بحار الأنوار / ج23 / ص277 :

أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الامام يعرف بثلاث خصال: إنه أولى الناس بالذي قبله عنده سلاح رسول الله، وعنده الوصية، وهو الذي قال الله تعالى: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " وقال: السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور

الملك حيث دار السلاح، كما كان يدور حيث دار التابوت .

أولا نبتدأ في هذا الحديث أتركونا من أنه يكون أولى الناس بالذي قبله نأتي إلى الشيء المهم الذي يستدلون به وهو سلاح رسول الله ويفسرونه بالعلم .

نقول لهم أي علم هذا فلم نر أنه رد على كتب العلماء الكبار كالطوسي والصدوق والمفيد و.... الجواب أنه لا يستطيع أن يرد على هؤلاء العلماء بما لديه من ضحالة علمية . فأين سلاح رسول الله وهو العلم الذي يدعي أنه عنده ؟

وأين العلم الذي يستدل به وتأكدوا أنكم لو استمعتم له وهو يقرأ القرآن تجدون عنده أخطاء في التجويد وتأكدوا لو أنكم استمعتم إلى محاضراته لوجدتم فيها أخطاء في اللغة العربية وفي الإعراب ، فأين العلم ؟ إذا كان يخطئ بأبسط شيء في العلم وهو لغته الأم !!! .

وثانيا يأت بالوصية ويستدلون بذلك على أنه لا يحتج بالوصية إلا المقصود بذلك فهذا الحديث لم يبين غير ذلك . نقول لهم هذا الحديث لم يبين ولكن هنالك حديث غيره بين أن المقصود من الوصية هنا الوصية الظاهرة أمام الناس حيث يقول فلان أن فلان أوصى إلى فلان أي أن الأمر واضح ومعلوم وظاهر وليس لا لعلمه أحد إلا هو ويأت لكي يحتج به .

ففي بحار الأنوار / ج25 / ص138 :

أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن الخشاب عن يزيد بن إسحاق شعر عن الغنوي عن عبد الاعلى قال:

قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما الحجة على المدعي لهذا الأمر بغير حق ؟ قال:

ثلاثة من الحجة لم يجتمعن في رجل إلا كان صاحب هذا الأمر: أن يكون أولى الناس بمن قبله، ويكون عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله، ويكون صاحب الوصية الظاهرة الذي إذا قدمت المدينة سألت العامة والصبيان: إلى من أوصى فلان ؟ فيقولون: إلى فلان .

والآن نرجع إلى مسألة أن يكون أولى الناس بمن قبله التي تغاضينا عنها لإيثارنا الدليلين الآخرين ، والآن عندما نأتي ونرى هل أنه أعلم من علمائنا السابقين ؟

هل هو أعلم من شيخ الطائفة الطوسي ؟

هل هو أعلم من شيخ الطائفة المفيد ؟

هل هو أعلم من الكليني ؟

هل هو أعلم من المجلسي ؟

هل هو أعلم من الشريف الرضي والمرتضى ؟

هل هو أعلم من الشهيد باقر الصدر ؟

هل هو أعلم من الشهيد محمد صادق الصدر ؟

هل هو أعلم من السيد السيستاني ؟

هل هو أعلم من كل العلماء الكبار الذين سبقوه ؟

الجواب بالتأكيد لا .

فلماذا نجد العناد عندهم بأنهم يتمسكون بمثل هكذا شخصيات تقوم بالضحك على عقولهم وغسل أدمغتهم .

ثالثا : أن الدعوة لم يكن لها مثيل من قبل

نقول من قال لكم أن هذا الأمر لم يدعيه أحد من قبلكم لا لقد ادعى أحد من قبلكم هذا وسنبين ذلك لكم .

في الغيبة للطوسي / ج1 / ص319 :

( وأخبرني الحسين بن عبيد الله ، عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي رحمه الله ، عن أبي علي بن همام قال : أنفذ محمد بن علي الشلمغاني العزاقري ) 3 ( إلى الشيخ الحسين بن روح يسأله أن يباهله وقال : أنا صاحب الرجل وقد أمرت بإظهار العلم ، وقد أظهرته باطنا وظاهرا ، فباهلني فأنفذ إليه الشيخ رضي الله عنه في جواب ذلك أينا تقدم صاحبه فهو المخصوم ، فتقدم العزاقري فقتل وصلب وأخذ معه ابن أبي عون ، وذلك في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة 259 .

ورواه عنه العلامة المجلسي في بحار الأنوار .

رابعا : الدليل الذي يدمر ادعاءهم

إن هذا الدليل الذي سنذكره لكم هو الدليل الذي سيدمر وينسف ادعاءهم الكاذب إذ أنهم قالوا وهو أيضا أدعى أنه يرى الإمام المهدي ويلتقي به .

أنظروا إذن إلى هذا الحديث الذي يقول أن من يدعي المشاهدة قبل الصيحة وخروج السفياني فهو كذاب مفتر .

في الغيبة للطوسي / ج1 / ص404 :

وأخبرنا جماعة ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، قال :

حدثني أبومحمد الحسن بن أحمد المكتب قال : كنت بمدينة السلام في السنة التي

توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري قدس سره ، فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته : بسم الله الرحمن الرحيم : يا علي بن محمد

السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك ، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ، فاجمع

أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة ،

فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره ، وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلوب ،

وامتلاء الأرض جورا . وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

الإمام إذن بين أن هنالك ممن سيأتي ويدعي المشاهدة ومن ادعى المشاهدة قبل الصيحة وخروج السفياني فهو كذاب مفتر .

نسألكم يا من يدعي أن أحمد اسماعيل هو وصي الإمام :

هل سمعتم وسمعنا الصيحة ؟

هل خرج السفياني ؟

الجواب لا ولا ولا ولا .

إذن لماذا يدعي صاحبكم أحمد اسماعيل المشاهدة وليس فقط لا بل الوصاية أيضا ولا أعلم أنا هل الوصي يأتي قبل الإمام .

الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 4:59 am

مشكور اخي موضوع جميل اتمنى من الاعضاء التفاعل

الجمعة يوليو 23, 2010 5:21 pm

مشكوووور أخي سفينة النجاة هذا واجبنا تجاه الدعاوى الباطلة

إبطال دعوى اليماني

إبطال دعوى اليماني

رد: إبطال دعوى اليماني

رد: إبطال دعوى اليماني