المجسمة والعقيدة الفاسدة (ج1)

السبت أغسطس 08, 2009 12:26 pm

المجسمة و العقيدة الفاسدة

الجزء الأول

معنى التجسيم : هو الادعاء بان لله سبحانه وتعالى جسم كسائر المخلوقات

(جل تعالى عن الجسم وهو خالق الجسم وخالق كل شيء).

الايات التي يستدلون بها على التجسيم:

1- في أن لله يد (تعالى عما يصفون) :

- (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ)

المائدة / اية 64

- (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) الفتح /اية 10

سنذكر اراء العلماء عند اهل السنة وما معنى اليد في الايتين الكريمتين

الاية الأولى :

" يخبر تعالى عن اليهود -عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة-بأنهم وصفوا الله، عز وجل
وتعالى عن قولهم علوًا كبيرًا، بأنه بخيل. كما وصفوه بأنه فقير وهم أغنياء، وعبروا
عن البخل بقولهم: { يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ } " تفسير ابن كثير ج3 / ص 145-146

" قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عبد الله الطهراني، حدثنا حفص بن
عمر العَدَنِيّ، حدثنا الحكم بن أبان، عن عِكْرِمَة قال: قال ابن عباس: { مَغْلُولَةٌ } أي: بخيلة."
المصدر نفسه ص 146

"وقالت اليهود يد الله مغلولة"، يعني بذلك: أنهم قالوا: إن الله يبخل علينا، ويمنعنا فضله فلا يُفْضِل، كالمغلولة يده الذي لا يقدر أن يبسطَها بعطاء ولا بذلِ معروف، تعالى الله عما قالوا، أعداءَ الله!" تفسير الطبري ج10 /ص451

{ وَقَالَتِ اليهود } ، يعنى ابن صوريا ، وفنحاص اليهوديين ، وعازر بن أبى عازر ،"{ يَدُ الله مَغْلُولَةٌ } ، يعنى ممسكة ، أمسك الله يده عنا ، فلا تبسطها علينا بخير ، وليس بجواد ، وذلك أن الله عز وجل بسط عليهم فى الرزق ، فلما عصوا واستحلوا ما حرم عليهم ، أمسك عنهم الرزق ، فقالوا عند ذلك : يد الله محبوسة عن البسط"
تفسير مقاتل ج1 / ص 409

بيان : وهذه الاخبار من كتب السنة هي خير دليل على ان معنى "يد الله مغلولة " اي كناية عن البخل
الذي قاله اليهود < ابن صوريا ، وفنحاص اليهوديين ، وعازر بن أبى عازر> كما ورد في الخبر السابق وعز وجل تعالى عما يقولون .

الاية الثانية :

"أخرج عبد بن حميد عن الحكم بن الأعرج رضي الله عنه { يد الله فوق أيديهم } قال : أن لا يفروا" الدر المنثور ج 9 / ص 216

" { يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } يريد أن يد رسول الله التي تعلو أيدي المبايعين : هي يد الله ، والله تعالى منزه عن الجوارح وعن صفات الأجسام ، وإنما المعنى : تقرير أن عقد الميثاق مع الرسول كعقده مع الله من غير تفاوت بينهما"
الكشاف ج 6 / ص 343

" وفي قوله ( يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) وجهان من التأويل:
أحدهما: يد الله فوق أيديهم عند البيعة، لأنهم كانوا يبايعون الله ببيعتهم نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ; والآخر: قوّة الله فوق قوّتهم في نصرة رسوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، لأنهم إنما بايعوا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على
نُصرته على العدو." تفسير الطبري ج 22 / ص 209

" حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدٍ عَنِ
الْحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) قَالَ أَنْ لاَ يَفِرُّوا " مسند احمد ج 44 / ص 150

أقول : أن ملخص القول أن القران لا يأخذ بظاهره بل يأول و إن لم يأول لجاز ان نقول أن كل اعمى في الدنيا هو أعمى في الاخرة اعمى واضل سبيلا (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا) الاسراء / اية 72

وان يأخذوا كلمة " يد الله " على معناها الظاهري فكيف يفسررونهذه الاية الكريمة في القران الكريم :

(اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) سورة ص / اية 17

فلو اخذنا هذه الاية الكريمة على ظاهرها لجاز أن نقول ان لنبي الله داود ايدي !

فمما تقدم وضح بطلان ما يقول به المجسمة – الوهابية – وتفسيرهم القران على ظاهره والاستدلال بهذه الايات الكريمة على خرافاتهم لا ريب في بطلانه

ما افترى به علماء المجسمة على الله جل وعلا

فقال شيخهم ابن تيمية معترضا على العلامة الحلي :

" (فهذا المصنف الإمامي ـ يقصد العلامة الحلي في كتابه منهاج الكرامة ـ اعتمد على طريق المعتزلة ومن تابعهم
من أن الإعتماد في تنزيه الرب عن النقائص على نفي كونه جسماً ، ومعلوم أن هذه الطريقة لم يرد بها كتاب ولا سنة ! ولا هي مأثورة عن أحد من السلف ! فقد علم أنه لا أصل لها في الشرع ) !! " منهاج السنة:2/563

وقال ايضا :

"(قال بعضهم: قد قال الله تعالى: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ فقد ذم الله من اتخذ إلهاً جسداً ، والجسد هو الجسم فيكون الله قد ذم من اتخذ إلهاً هو جسم " (تلبيس الجهمية) ص619

أقول : ايها المجسمة وانت يا من تدعي العلم هل انت غافلون ام خفيت عليكم هذه الاية الكريمة في كتابه الكريم :

( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) الشورى / اية 11

ولا يسعني ان اقول فوق ما قال الله في كتابه المبين :

(وما قدروا الله حق قدره ) الانعام / اية 91

الأربعاء أغسطس 26, 2009 12:54 am

شكرا

السبت سبتمبر 05, 2009 6:39 am

اهلا وسهلا اخي

المجسمة والعقيدة الفاسدة (ج1)

المجسمة والعقيدة الفاسدة (ج1)

رد: المجسمة والعقيدة الفاسدة (ج1)

رد: المجسمة والعقيدة الفاسدة (ج1)