أكبر اجتماع بشري تشهده كربلاء للاشتراك في مراسيم تبديل راية قبتي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس

شهدت مدينة كربلاء المقدسة يوم أمس مراسيم تبديل راية قبتي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) الحمراء بالراية السوداء اعلانا عن بدء شهر الحزن والألم الذي يعتصر قلوب محبي أهل البيت (عليهم السلام ) لفاجعة الطف الأليمة، بدأت مراسيم تبديل الراية في الصحن الحسيني الشريف رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري ونائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد افضل الشامي ورجال الدين وعدد من السياسيين والإعلاميين وشخصيات من داخل العراق وخارجه وحشود حسينية مليونية لإعلان بدأ أيام الأحزان والأسى وهي تعبر عن حبها وعشقها للإمام الحسين (عليه السلام) وآله الأطهار، مجددين الوعد والعهد في السير على نهجه الرافض للظلم والطغيان في كل مكان وزمان ،في ليلة لا تشبه الليالي وهي ليلة تبديل علم الفجيعة.

واستأذن نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد (أفضل الشامي) الحجة المنتظر لتبديل راية جده وارتفعت الأصوات لبيك يا حسين والأسى  في مشهد مهيب يتحدى مخاطر التفجير والقتل،حيث ووصلت أعداد المحتشدين إلى تغطية الحرمين الشريفين وما بينهما، ما يؤشر اعرنا صارخا إلى تحدي الإرهاب ومَن وراءه...

رسائل كثيرة يوجهها الزوار والمقاتلين من خلال رسمهم أكبر اجتماع بشري في كربلاء الإمام الحسين(عليه السلام) كان أهمها رسائل أبناء مدينة الحسين عليه السلام المرابطين في صد تيارات الكفر والإلحاد وهي تزف البشرى للعراق والعالم بانتصاراتها على (داعش) في جرف الصخر وتهدي هذا النصر الى مولاهم ومولى العالمين بعد ان أطلق عليه (جرف النصر)... هذا النصر هو احد أهم الرسائل التي وجّها المقاتلون من الحشد الشعبي لينالوا شفاعة الحسين في عاشورائه الخالدة.

ثم توجه المحبون والموالون لأهل البيت (عليهم السلام) الى مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) لإقامة هذه المراسيم في الصحن العباسي الشريف.... بذلك يسجل التاريخ موقفا وعهدا يتجدد للإمام المظلوم شهيد طف كربلاء حتى ظهور الحجة والأخذ بالثأر.